الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والصلاة والسلام علي معلم الناس الهدي ،محمد
صلي الله عليه وآله وسلم
وبعد؛ ليست هذه عودة للكتابة رغم أني أتمني لو أعود وأكتب مرة أخرى في مدونتي
ولكن والله ليس لدي أي وقت كافي لذلك
أنا الحمد لله سعيدة في حياتى وأستطعت أن أسعد من حولي
ولكن لا أستطيع أن أبقي سعيدة لوحدي وأتقوقع علي بيتي وأولادي ولاأساعد أحد ليكون في سعادة مثلي
لذلك سوف أترك بريدي الإلكترونى لمن أراد أن أسعاده بأي كلمة
لعلي أستطيع وأتمني جدا أن أدخل السرور ولو حتي علي قلب إنسان واحد
حتي أشعر أن لي قيمة واني حاولت أن أصنع ذرة خير لغيري
والله المستعان...
بريدي :_
العنوان موجود في أول تعليق
لأنى مش عارفة ~أكتبه هنا
الخميس، 23 سبتمبر 2010
ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 1:43 م 2 التعليقات
الثلاثاء، 10 مارس 2009
ليس أي شيء.............
سوي أني كنت منغمسة ،هائمة في ذاك الهدوء الذي أوجدته لنفسي ....
وكلما حاولت النهوض للكتابة أجلسني عبق ذاك العطر الخزامي الذي يشوب الهدوء من حولي
حقيقة ...
لقد جد شيء آخر بكثافة لجوار العطر ليشوب أيضا هدوئى
أتدرون ما هو؟
إنها الضحكات، نعم اقد أصبحت أضحك
بل أصبحنا نضحك ،نضحك كثيرا ،كثيرا جدا
وشيء آخر أني لازلت حتي الآن أحتفل بقدوم إبنتي الصغيرة، سهرا بالليل ودئبا بالنهار
حقا نحن نصنع أقدارنا بأيدينا
أتمني بشدة أن أعود للكتابة، فهناك في تلك الروضة الكثير من الحب للكتابة عنه 0
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 5:01 م 10 التعليقات
الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008
وداوني بالتي كانت هي الداء
يا لسخرية الحياة وتفاهتها
يقول (ديل كارنيجي )في كتابه (دع القلق وابدأ الحياة) : إن الصغائر في الحياة الزوجية
يسعها أن تسلب عقول الأزواج والزوجات وتسبب نصف أوجاع القلب التي يعانيها
العالم ،ويستطرد :أن هذا علي الأقل ما أكده الخبراء ،فقد صرح قاض من قضاة
شيكاغو بعد أن فصل في أكثر من أربعين ألف طلاق بقوله :إنك لتجدن التوافه دائما
وراء كل شقاء يصيب الزواج0
ثم يبين لنا الغزالي في كتابه (جدد حياتك) : الواقع أن سوء التصور للأمور ،وشدة الإحساس بالكرامة
الخاصة،والمبادرة إلي تفسير أي تصرف بأنه احتقار لا يغسله إلا الدم
،وغير ذلك من التخيلات التي تضخم التوافه هو السبب الأول
لما تشهد وتقرأ من أحداث مروعة0
ويكمل: والعلاج؟00صقل مرآة الذهن بحيث تلتقط صورا حقيقية لما تحفل به الحياة
صورا لم تفسدها المبالغة،ولم يشوهها الهوي0
ثم الحكم علي هذه الصور في نطاق النظرة الرحبة .النظرة التي تضع النظائر
والنقائص في جوار واحد،فلا تنسي الخير إذا هاجها شر.
وبذلك يتلاشي أغلب ما يحسه المرء من شقاء ،وما يتورط فيه من أخطاء0
ولكن ، ولأنه الماس بالماس يقطع ،فقد استخدمت علاجا آخر ووجدته مبهرا : فكلما
ألم بيني وبين زوجي خلاف استقبلته بمنتهي الاستخفاف والليونة
أي بمنتهي السخافة والتفاهة أيضا.
قد يبدو الأمر مستحيلا ،ولكن ما وجدته من نتيجة يستحق المحاولة والمثابرة وجهاد النفس
إلي أن تصبح هذه الطريقة في مواجهة الخلافات البسيطة سمت للحياة0
وهذا الأسلوب في التعامل مع صغائر الخلافات يترك فرصة للغضب أو الخصام ليكونا
ذوا قيمة إذا ما اضطررنا إليهما للزجر عند حدوث خلاف يستحق ويستوجب ذلك 0
فإذا ما كان النقد والغضب عملة سائغة في البيت في كل حين وعند أي خلاف كبير
أو صغير ، يستحق أو لا يستحق لفقد الغضب أو الخصام قيمته أو صورته
التي قد تكون نافعة أحيانا وحتمية في بعض الظروف.
الآن ، وبعد أن كان النقد والعتاب ليس إلا حزن وثورة وبكاء من قبلي ، واستنكار
وضيق واختناق من قبل زوجي،أصبح الآن النقد والعتاب فرصة رائعة للضحك والسخرية المهذبة
،وفرصة أيضا للاعتذار الطائع و وعود الإصلاح أو الإرضاء المفعمة بالإصرار 0
هكذا بكل بساطة تصبح الحياة أسهل ،أقول دوما وأنتقد كل ما أريد قوله ونقده
،ولكن بطريقة ألطف علي نفسي وعلي نفسه وعلي حياة لن تستمر إلا باللين ، تنحني
مع كل استمالة بخفة ، لإنها وإن لم تفعل ووقفت أمام التيار القوي متصلبة متجمدة
سيكون مصيرها حتما الانكسار الغير قابل للإصلاح0
هكذا بكل بساطة تصبح الحياة بأيدينا وبإرادتنا الخالصة كما نريدها فلينظر كلنا ماذا يري
هكذا تصبح الحياة كما نريدها ونتوقعها ستكون
هكذا تصبح الحياة إذا ما أحسنا ظننا بالله عز وجل (أنا عند ظن عبدي بي فليظن
عبدي ما يشاء)
هكذا تصبح الحياة وكأنها أحيانا ليست إلا هدوء لا يشوبه إلا عطرخزامي0
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 7:49 م 15 التعليقات
السبت، 30 أغسطس 2008
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 9:59 م
الاثنين، 4 أغسطس 2008
ذكريات فرح
بعد أن أدي صلاة الفجر طرق الباب طرقتين ولم تفتح فأدرك أنها لا زالت تصلي ،أخرج من جيبه مفتاحه وفتح الباب،ثم جلس إلي جوارها إلي أن فرغت من الصلاة
فنظرت إليه بهدوء وسألته مستغربة
: من أنت !ألا تتذكرينني!
لا أستطيع تذكرك ،ولكن يبدو أني رأيتك من قبل ،ولكن من أنت!
هل أنت من كان يطرق الباب منذ قليل
نعم أنا ،ولقد طرقته عليك من قبل منذ زمن طويل ،ألا تتذكرين حين طرقت الباب أطلبك إي جواري إلي الأبد مصطفيك علي نساء العالميين
لا أتذكر شيء ،ولكن بدا الآن لي منك شبه حنين
ألا تتذكرين حين خفق قلبك لي أولي خفقاته ،وأصبحت لك العقل والفؤاد والسمع والبصر ،وألغيت بصورتي لكل فتيان أحلامك كل الصور ،وأصبحت لجواد ك الفارس ولمركبك القبطان في المكوث أو السفر
لا ،لا أتذكر شيئا ،أكمل ، لماذا سكت !
لماذا تبكين!
ولماذا تبكي أنت!
ألا تتذكرين لهفتي بينما أقول :أنا قادم الآن إليك
ألا تتذكرين لهفتك وأنت في انتظاري
ألا تتذكرين لهفتك وأنت إلي جواري
ألا تتذكرين كيف تمسين بعد أن أذهب عنك
ألا تتذكرين دموع الحنين ينازعك
ألا تتذكرين العمر الجميل الذي خططنا أحلامه سويا ،ألا تتذكرين وعود عينيك الدائمة التي كانت تقطعها في كل لقاء:
سأجعل منك أسعد رجل في الوجود،سأراعي كل ما تملكه ،وكل ما ستعهد إليه ، لن أكون كباقي النساء ،بمجرد أن تبدأ حياتي معك سأرفع شعار (نعم للحب نعم للرفق،لا للحزن لا للشجار)
ألا تتذكرين كما كان شوقك لأن تتحرري بقيودي من كل ما حولك
ألا تتذكرين شوقك لذاك الرداء الأبيض وأنا إلي جوارك والجميع من حولنا يهنئون ،يومها أهديتك صفحتي البيضاء تختطينها و تلونينها كيفما الحب شاء
لازلت لا أذكر شيا ،من أنت !
أكمل ،أكمل ،لماذا سكت
لازلت تبكين
ولازلت تبكي أنت
يومها ولد بيننا حب جديد ،لماذا وئد تينه و واري تينه الثري !
أنا !
بل ربما أردته عال جدا يطال الثريا
يا بلهاء ،لقد جعلت روحه تصعد إلي السماء
ها أنت أصبحت جوفاء،بلا فرحة ،بلا نبض ،بلا رواء
لماذا استكثرت علينا الهناء!!
أكمل، لماذا سكت!
هل سيمضي العمر شرود وبكاء!
لا ،بيد أني أخيرا تذكرت،نعم ،لقد أخطأت
أخطأت عندما لم أشتري مع الملابس والأواني كشكولا،وفي أول يوم ألبس فيه ملابس العرس ،ومع أول رشفة من الأواني أسطر أولي الذكريات ،ولا أكتب فيه سوى الضحكات :
كيف فاجأتني بهذه الهدية ،وكيف فاجأتك بعيد الميلاد
كيف كانت فرحتنا بحملي الأول ،وكيف كنت تسعد لتأوهاتي وتواسيني وتجيبها بخفي الابتسامات ،وقهقهتك بعدما أراها و أردها لك بصغير اللكمات
كيف أفزعتني وأنا أشاهد فيلم رعب،وكيف رددتها لكِ بكل ما في الثلاجة من ماء
أكملي ، لماذا أجهشت هكذا بالبكاء!
أيعقل ألا أتذكر من الفرح إلا فقط هذه الأشياء!
كم أنا أخطأت ،لم أملأ منذ عهدي معك إلا كشكولا أحمق لونه أحمر ،كيف أجعله هكذا و أنا لا أحب اللون الأحمر، لا يحوي إلا لهيب غضب ونيران غيرة وأجيج انتقام ،كلما هدأت طالعه عقلي رغما عني لينمو ما خبي تحت الرماد ،فأظل هكذا بين الضباب
أحمل من غبائي كالذي كلما ذب وذب إلي حتفه آب
أيعقل أنه لم يكن في العمر من ضحكات ،أسطرها وأسطرها
بلي ،قد كان ،نعم كانت قليلة،ولكني كنت سأضحك وقتها وأضحك وأنا أسطرها و أضحك عندما أعود وأقرأها وأضحك وأنا أذكرك بها
لكان أصبح العمر كله ضحكات
لكان أصبح الحزن أكثر ما يفرح لأجله لكونه قد مات
لكان أصبح علينا الصبح في كل يوم علي الحب والشوق وحلو الكلمات
لكنا أعتدنا علي هكذا فأصبح سمتنا الهناء
أنظر إلي السماء ،هاهو صبح عمر جديد ،أستأذنك سيدي للحظات ،سأذهب لأبتاع شيئا تحتم الآن،وسرعان ما إلي حبك أعود
بماذا ستأتين!
بكشكول جديد لونه أبيض به لمسة وردية ولن أنسي منه رفيقي لون السماء ،أنسيت هاهو العهد الجديد يبدأ فلابد له من كشكول ذكريات جديد
يحفظ لي منك ذكريات الفرح
فقط ذكريات فرح0
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 3:10 ص 45 التعليقات
الأحد، 20 يوليو 2008
التفاضل والتكامل
فهذا أشبه بالطرق علي الحديد وهو ساخن
نعم عدم التوافق بين شريكي الحياة في الاهتمامات ،في النظرة إلي الحياه في القناعات شيء قاس
وهذا يجعلني محقة بشأن ما يراودني عند كل خلاف،يبدو أحيانا الإختلاف بيننا كبير،هو يتميز بأشياء مستحيل أن أدركه بها،ويتمسك عقلي بأشياء يأبي هو أن يدركني بها
أتمني في كل لحظة أن نتفق في شيء من الإهتمامات ،أتخيل دوما كيف سيكون الحال إذا كان زوجي موافقا إلي ،محبا لهذا الشيء أو ذاك
بل أذوب إحباطا بإصراره تأكيد إ دراكي بعدم إهتمامه بأمور أهتم بها جدا عندما يعلنها بكل جوارحه:القلب واللسان والعين واليدين:
أنا لا أحب هذا
أنا أكره هذا
ما يمنح لي وقتها بعض الزاد من الصبر هو إنعطافي بفكري إلي ذاك النصف الممتليء من الكوب والذي يأبي العقل أحيانا أن يعترف بوجوده
حينها ،حينها فقط تتبدل الأوضاع رأسا علي عقب،وأراه وإذا به مني مناط الثريا
نعم فلكم أبهرتني أفعاله،ولكم أعاد إلي ذكري فضائل اندثرت عن الوجود
بل كل عجبي حين يأبي أن يشاركني مناقشة قناعاتي التي أتمسك بها جدا ويصول ويجول بها دوما خاطري وأزهو بها جدا في نفسي ،ثم أنسي عندما يحين وقتها أن أحققها وأعمل بها ،وإذا بها واقعا ملموسا بين يديه دون بنت شفه
نعم ،قد يكون بيننا تفاضل ،لكن الأكيد أن هذا التفاضل يؤدي بنا في النهاية إلي تكامل
هذا التكامل هو أكسجين حياتنا السعيدة،موجود دائما في الجو من حولنا،فالتكامل يتحقق تلقائيا في ظل تفاضلنا،ولكني أنا من يغلق فمه وأنفه رافضة أن أتنفسه،أحتاج إلي قليل من الرأفة بنفسي قبل أن تكون رأفة بزوجي وأسمح لكل أركاني أن تتنفس السعادة من حولي بعمق
الاختلاف بين البشر هو سنة الحياة،وعدم تواجد الكمال في بشر هو أيضا من سنة الحياة ،بل من طرائف الدنيا أن صفة الكمال ليست ثابتة مطلقة بل هي نسبية تتفاوت تعريفاتها لدي الجميع ،فما عندك أو في معتقدك صفة جيدة قد تجده عند الاخر صفة مرفوضة،يقول الله عز وجل
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات الآية 13 )
فعلية -وعلي أي زوجة تحسب نفسها علي خير- أن أتقي الله في زوجي وأدرك أنه من الصعب أن يكون صورة لما في الخيال،فأقبل الصورة كما هي عليه
تماما كما أقبل أنا بالصورة التي أنا عليها من قبل زوجي
كل إنسان،أي إنسان يحمل الخير والشر معا والاختلاف يكمن في تفاضل نسب الخير إلي الشر
ومهما كانت نسبة الخير فإنها تستحق تسليط الضوء عليها ووضعها في بؤرة الفكر والبصر
الاختلاف بين الزوجين فضل من الله به يكملا بعضعهما البعض،فأنا أحيانا أستمتع بتنبيه زوجي لشيء لم يكن يدركه،وأسعدعندما أراه يحققه،وأسعد أكثرعندما ينبهني هو لشيء لم أكن أدركه،ولولا اختلافا بيننا لما أدركته
رغم أوقات كثيرة أشعر فيها بحاجتي الشديدة لأن يهتم ويحب بعض مما أحب ،إلا أني لازلت أحاول جاهدة أن أتعلم وأكتسب منه نواقص كثيرة لاأملكها
حقا ،إذا كنا نتمتع بنفس الصفات الحسنة،فبعملية حسابية بسيطة سيكون مجموع الصفات الحسنة التي نملكها=1
ولكننا وأنا أتمتع بصفات وهو يتمتع بصفات أخري مختلفة سيكون مجموع ما نملكه معا من صفات حسنة=2؛ذلك لأن أي زوجين من المفروض أنهما كيان واحد،تماما كالأواني المستطرقة ما يصب هنا يفيض به هناك،تماما كالبحر والسحب،تماما كالنهر والمطر
كلهم مختلف ولكن أحدا لا يكون بدون الاخر
*************************************************************************
خديجة زوج النبي(صلي الله عليه وسلم)
عند زواجهما المبارك كانت أم المؤمنين خديجة( رضي الله عنها) في الأربعين من عمرها بينما كان النبي (صلي الله عليه وسلم)في الخامسة والعشرون من عمره
وكانت السيدة خديجة قد تزوجت مرتين قبل أن يتزوجها النبي (صلي الله عليه وسلم)وكانت أول زوجاته
وقد كان يعيش النبي (صلي الله عليه وسلم)وقتها في كفالة عمه أبي طالب وكانت السيدة خديجة هي أغني سيدة في مكة وأشرف نساء مكة
بعد ذلك بخمسة عشر،وحين نزل الوحي علي المصطفي (صلي الله عليه وسلم) وجاء خديجة يرتجف قائلا:زملوني ،زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: (لقد خشيت على نفسي)। فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) فامنت به وصدقته وواسته
فكان أن أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السيدة خديجة ما لم يثن على غيرها ، فتقول السيدة عائشة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة ، فقلت هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها )000فغضب ثم قال لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس ، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء )000
و قبل وفاتها أتى جبريل- عليه السلام- رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب. فلما جاءت خديجة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لها:إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام
وبعد موتها بسنة تأتى إمرأة من الصحابة للنبى -صلى الله عليه وسلم-وتقول له : يا رسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبع عيال ودعوة هائلة تقوم بها فيبكى النبى -صلى الله عليه وسلم-وقال: وهل بعد خديجة أحد ولولا أمر الله لمحمد-صلى الله عليه وسلم-بالزيجات التى جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا فسيدنا محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زيجات لمتطلبات رسالة النبى -صلى الله عليه وسلم- ولم ينس زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما يوم فتح مكة والناس ملتفون حول الرسول وقريش كلها تأتى إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد ،فيترك الجميع ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها فالسيدة عائشة تسأل ..من هذه التى أعطاها النبى-صلى الله عليه وسلم-وقته وحديثه وإهتمامه كله ؟ فيقول :هذه صاحبة خديجةفتسأل :وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟ فقال :كنا نتحدث عن أيام خديجة فغارت أمنا عائشة وقالت: أمازلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خير منها ؟ فقال النبى -صلى الله عليه وسلم-:والله ما أبدلنى من هى خير منها ...فقد واستنى حين طردنى الناس وصدقتنى حين كذبنى الناس فشعرت السيدة عائشة أن النبى قد غضب فقالت له: إستغفر لى يا رسول الله فقال : إستغفرى لخديجة حتى أستغفر لك ))رواه البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:( استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال اللهم هالة.....
تقول عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حبه لخديجة رضي الله عنها : (( إن كان ليذبح الشاة فيتتبع بها صدايق خديجة فيهديها لهن )) رواه الترمذي
ومن أروع ما سمعت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن حبه لخديجة أنه قال : (( الحمد لله الذي رزقني حب خديجة ))
هذا هو حب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لزوجه السيدة خديجة رضي الله عنها، ما أكمله وما أعظمه!!
علنا نتأسي به وبسيرته (صلي الله عليه وسلم)في كل شيء فتكتب لنا سعادة منشودة في الدارين الدنيا والاخرة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) صدق الله العظيم
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 10:10 م 12 التعليقات
الجمعة، 27 يونيو 2008
حنيني
تذكرت به بعضا مما كان ثم رمقته بنظرات تتنافس ما بين اللوم والتهكم والزهو ،ثم قادني شيء من تواضع إلي الصفحة الأخيرة منه ،مررت علي العناوين سريعا وتذكرت كل ما تلاها من مرادفات النصح والإرشاد
وتذكرت كم كنت أبحث قديما عما إذا كان لهذا الكتاب جزء ثان يحمل عنوان (كيف تنقذين نفسك وتحافظين عليها من الجنون )
وتذكرت كم كنت تائهة في حدائق الليمون تعرقلني تلال الجليد التي تلفني من كل حدب وكم استهلكت من عمر لأعثر علي حقول البنجر،ثم توقفت سحب الذكريات عند عنوان :-250امرأة يتحدثن عن السعادة الزوجية
لم تأت السحابة التي تدخر لي من ماضيي البعيد شيء من قطرات سعادة ،فاتجهت إلي ا لصفحة لأري كيف يتحدثن عن السعادة ؟
وهل هي ذاتها التي شرعت للتو أحاول اللحاق بها ؟
قرأت ما قرأت وتساءلت بيني وبين نفسي:
المشاركة؟
إذا ما هذا الذي أحاول أن أفعله؟
هل أراود المنطق عن نفسه؟
أم أنا أمضي عمري أقرع بابا قائلة في كل لحظة : أنا أنا
دون أن يناديني أحد: من هناك ؟
أم أني مخدرة بسعادة موقوتة لن تلبث أن تتمخض عن شيء ذريع
نعم إلتقيت من قبل بذاك الشيء ،لكني لم أعد اسمح في كشكول ذكريات المستقبل
بتجاور
الفاء
إلي الشين
إلي اللام
سأعد اليوم لزوجي متكئا حواريا، فإما أن يشاركني أي شيء مما أتوسل دوما له لأن يشاركني إياه ويحادثني ويجالسني وأصبح فيما ذلك مليء عينيه
أو......
أو.......
لا أدري
ذهبت إليه مستجمعة كل قواي :الضعف والدمع والرفق واللين
وكانت النتيجة إعتذار مهذب تلته كلمة حب مرفقة بابتسامة للجهاز القابع أمامه دوما
ساد الصمت وحان لها أن تعلن عن نفسها وتذكرني بوجودها الدائم،تلك التي بداخلي ،صرخة حبيسة لو أطلقتها لدويت أرجاء الكون
أنا أدرك حبك، ولكن ليس هذا ما طلبته لتنهي فيلمك الصامت
لن يكون الزواج روضة للحب بكلمات تنطق بل بأفعال تنسج بإبرتين اثنتين ومن المؤلم والمرهق أن تنسج بإبرة واحدة0
انتبهت إلي نفسي لأراني قد عاودت ارتداء ذاك الثوب القبيح
مزقت الثوب عني وابتسمت له ابتسامه لم ينتبه لها وربت علي ظهره كصغير
وحادثته في صمت:
أعتذر منك سيدي شرودي مع تلك الأفكار التي عادت لتراودني من جديد،كادت الصرخة الحبيسة تخترق أسواري الفولاذية التي أضعها خلفها منذ سنين وتخترق معهم حبا وكرم خلق متين تلفني به
لم يردع تلك الصرخة إلا القرار الذي اصطنعته لنفسي والكائن دوما بعقلي كالحارس الأمين
قرار العشق
فهدأت ثورتي وتذكرت أنه لا جدوى من الحزن
وسمعت همس كلمات منغمة لا ينفك يرددها لساني رغما عني منبها بها عقل أجبل علي الهوي
وعمر المرء غال ثم أغلي من الدنيا رضا رب البرايا
سراب هذه الدنيا سراب وهذي من بديهات القضايا
فلا تجعل لها في القلب حظا وجنبها فؤادك والطغايا
وحلق في سماء العز بدرا وذر النور في كل الزوايا
تلك الكلمات وصوت صاحبها الحاد الآسر ساهما في ردع تلك الصرخة بجدارة،وتبخرت في ثانية في صورة قطرات دمع باردة أطفأت لهيب غضبي
حقا ، قد أموت بعد لحظة، فلأكرس هذه اللحظة في إرضاء زوجي فيرضي عني ربي فأدخل الجنة ،أعلم يقينا بأنه سيكون ملازما لي في كل شيء في الجنة ،مجالسة ومحادثة و بوح واحتواء
سيكون كذلك بدرجة كافية جدا لإرضائي
وإن طالت اللحظة إلي عمر طويل سأحاول أن أجعلها دوما في رضاه
وإن دام الصمت للأبد سيظل شيء في يهواه
يكفيني منه الحب ، واستمتع جدا بالعطاء
انتهي هذا الخطاب الصامت لأجد من استمع إليه،نفس تحمل خصال مريمية بحتة تنعتني بالبلاهة والجنون وتسألني عن موضوعية كلماتي الغائبة
فأجبتها:
هدئي من روعك عزيزتي ،فإنه وفقا للمعجم البسيط كلمة زواج تعنى عطاء ،و من اختار العطاء،لا يحق له ضمن دستور الحياة أن ينتظر مقابلا وإلا سيكون عطاءه هذا ليس إلا قرضا ربوي فاحش الظلم ،تعطين القليل فقط لتأخذين الكثير وإذا تعثر عميلك عن السداد طالبتي بالمزيد،
وإن عجز عن إعطائك مزيدك المرهق
أعلنت عليه الإفلاس
و ويلا له من ذاك الإعلان
الذي سيضطره لخيارين مريرين لا ثالث لهما :
قلبا رحيما بعيدا عنك يحتويه
أو الانتحار قمعا
وفي كلا الحالين أنت الخاسرة عميلا غاليا
خاسرة العميل الوحيد الذي نملكه والذي من البعيد أن يعوض لنا
والوحيد لأبناء من المستحيل أن يعوض لهم
أبناء لن أقبل لهم أن يخسروا أي شيء
خاصة إذا كان هذا الشيء هو أغلي ما يملكون
مرسلة بواسطة الزواج.....روضة الحب في 12:57 ص 50 التعليقات